responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 124

الاِدلاء برأيه، اختار كون القرآن ليس بمخلوق، ومع ذلك لم يوَثر انّه قال إنّه قديم. [1]

2. نظرية المعتزلة

قد تبنَّت المعتزلة القول بخلق القرآن وانبروا يدافعون عنه بشتّى الوسائل، ولمّا كانت الخلافة العباسية في عصر المأمون ومن بعده إلى زمن الواثق باللّه، توَيد حركة الاِعتزال وآراءها، استعان المعتزلة من هذا الغطاء، وقاموا باختبار علماء الاَمصار الاِسلامية في هذه المسألة، وكانت نتيجة هذا الامتحان أن أجاب جميع الفقهاء في ذلك العصر بنظرية الخلق، ولم يمتنع إلاّ نفر قليل على رأسهم الاِمام أحمد بن حنبل، وإليك ما ذكره القاضي عبد الجبّار في هذا المجال:

«أمّا مذهبنا في ذلك انّ القرآن كلام اللّه تعالى ووحيه، وهو مخلوق محدث، أنزله اللّه على نبيّه ليكون علماً ودالاًّ على نبوته، وجعله دلالة لنا على الاَحكام لنرجع إليه في الحلال والحرام، واستوجب منّا بذلك الحمد والشكر، وإذا هو الذي نسمعه اليوم ونتلوه وإن لم يكن (ما نقروَه) محدثاً من جهة اللّه تعالى فهو مضاف إليه على الحقيقة كما يضاف ما ننشره اليوم من قصيدة امرىَ القيس على الحقيقة وإن لم يكن امروَ القيس محدثاً لها الآن». [2]

3. نظرية الشيخ الاَشعري

أوّل ما أعلنه الشيخ الاَشعري في هذا المجال هو القول بعدم كون القرآن مخلوقاً حيث قال:


[1]تاريخ المذاهب الاِسلامية :300.
[2]شرح الاَُصول الخمسة :528.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست