responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 87

أَيَّام )[1]، وقال سبحانه أيضاً: (الذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالذِي قَدَّرَ فَهَدَى)[2] .

وبالجملة فالتقدير والقضاء لا يخرج عن كونه تقديراً في الألواح، أو تقديراً قائماً بالأشياء (أي أنّ الأشياء مخلوقة ومصنوعة بمقادير، ومقاييس خاصّة) والكلّ ليس داخلاً في ذاته سبحانه وتعالى.

تغيير التقدير لا يستلزم تغيير الإرادة

ج. وممّا ذكرناه يظهر وهن ما كتبه الشيخ المذكور معترضاً على الإماميّة حيث قال: إنّ البداء بمعنى التغيير في المقدّر، أي أنّ الله سبحانه وتعالى يقدر ويعلم ثم ينسخ ما قدّر وعلم بأمر كوني آخر، وبذلك تتغير إرادة الله سبحانه وتعالى، وتغيير إرادة الله عندهم جائز; لأنّ إرادة الله تعالى تنجيزيّة حادثة وليست أزلية قديمة، ولكن علم الله أزلي يعلم الأشياء قبل وجودها، ويعلم ما كان وما سيكون، وما يمكن أن يكون، وإذا كان علم الله أزليّاً فإنّه بلا ريب يتنافى مع التغيير في الكون لأمر يبدو له سبحانه.[3]



[1] فصّلت: 10 .
[2] الأعلى: 2 ـ 3 .
[3] الإمام الصادق: 241 .
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست