responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 25

يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )[1]، ويقول: (نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ )[2]، ويقول: (فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ )[3] إلى غير ذلك من الآيات والموارد.

وليس لأحد أن يغترّ بظواهر هذه الآيات والألفاظ فيثبت هذه الصفات لله سبحانه وهو أجلّ ممّا تعطيه ظواهر هذه الكلمات، بل لابدّ من التعمّق فيها حتّى يقف المرء على حقيقة مفادها.

ومن هذا القبيل لفظ «البداء» فلو وُصِف به سبحانه وتعالى في أحاديث أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وكلمات العلماء فلابدّ من التعمّق في الأمر ولا يصحّ الاغترار بظاهر هذه اللفظة، وظواهر تلك الروايات والأخبار والكلمات، وسيوافيك توضيح ذلك في ما يأتي.

الرابعة: في إمكان النسخ وإبطال مزعمة اليهود

إنّ المعروف من عقيدة اليهود أنّهم يمنعون النسخ في الأحكام، بل يقولون باستحالته مطلقاً، سواء أكان في التكوين أم في التشريع.

وقد استدلّوا لذلك بوجوه مذكورة في الكتب الأُصوليّة من



[1] النساء: 142 .
[2] التوبة: 67 .
[3] الزخرف: 55 .
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست