responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129

إسماعيل ما لم يرتضه فجعل القائم مقامه موسى، فسئل عن ذلك؟ فقال: «بدا لله في إسماعيل» وأضاف المحقّق، وهذه رواية، وعندهم أنّ خبر الواحد لا يوجب علماً ولا عملاً.[1]

وهذه الروايات الثلاث الأخيرة لا تصحّ لوجهين:

أوّلاً: أنّه قد تواتر عن النبي والوصي أسماء الذين يتولّون الأمر من بعدهم بخصوصياتهم، ومع ذلك كيف يمكن أن يخبر الصادق (عليه السلام)بإمامة ولده إسماعيل ، ثم يخبر بأنّه بدا لله في ولده إسماعيل بداء.

أضف إلى ذلك: أنّ الإمامة عند أئمة الشيعة من أوّلهم إلى آخرهم تبعاً لنبيّهم الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)ليست أمراً انتخابياً، بل مقام إلهي يتوقّف على التنصيص كما تعرف ذلك من القصة التالية:

لمّا عرض الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)نفسه على بني عامر الذين جاءُوا إلى مكة في موسم الحج، ودعاهم إلى الإسلام قال له كبيرهم: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟

فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء».[2]



[1] نقد المحصَّل: 421.
[2] السيرة النبوية لابن هشام: 2/424ـ 425 وجاء نظيرها في طبقات ابن سعد: 1 / 262.
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست