responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 120

وإن شئت قلت: جعله من قبيل المطلق لباً أيضاً.

***

إخبار النبي بشيء مع عدم تحقّقه يدلّ على الكذب …

السؤال الرابع: أليس في إخبار النبي بشيء مع عدم تحقّقه في المستقبل رائحة الكذب ووصمة التقوّل بالخلاف، وبالتالي حصول الضعف في عقيدة المؤمنين بالنسبة إلى أئمتهم وزعمائهم.

الجواب: أنّ الإخبار الّذي وقع فيه «البداء» إنّما يوجب معرضية الأنبياء لوصمة الكذب والتقوّل بالخلاف إذا لم يتوفّق النبي للبرهنة على صدق مقاله وإراءة المقتضي للحادثة الّتي أخبر عنها، ولذلك نرى أنّ عيسى (عليه السلام)لمّا أخبر أصحابه بهلاك المرأة (العروس) ولم يقع الهلاك برهن على صدق مقاله عندما قال لها: تنحّي عن مجلسك، فإذا تحت ثيابها أفعى مثل جذعة عاض على ذنبه فقال (عليه السلام): «بما صنعت صرف عنك هذا». وقد مرّت القصة بكاملها فراجع.

ولا يختص هذا بقصّة المسيح (عليه السلام)بل يعمّ قصة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)في إخباره بهلاك اليهودي حيث أمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود.

ونظيره قصة إبراهيم (عليه السلام)فإنّ الأمر بالفداء عن ولده بذبح عظيم دلالة على صدق ما أخبر به الخليل من الرؤيا.

اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست