responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10

وحديثاً مع ورودها بجذورها وأُصولها وفروعها في الكتاب والسنّة.

فبقدر ما تحظى هذه المسألة من الاهتمام والعناية لدى علماء الشيعة الإماميّة ـ كما عرفت ـ تلقى نقداً لاذعاً وهجوماً عنيفاً من جانب علماء السنّة بحيث لا يمرّ عليها أحدٌ منهم إلاّ ويهاجمها بشدّة وقسوة.

فبينما تعتبر الشيعة الإماميّة الاعتقاد بالبداء أساساً لأكثر العقائد الإسلامية وأمراً يقابل معتقد اليهود والنصارى في مجال أفعال الله سبحانه، وفي مقابل عقيدة «القدريّة» الذين يتصوّرون القدر والتقدير إلهاً ثانياً قائماً على مشيئة الله وإرادته، فإنّه سبحانه لا يقدر أن يغيّر ما قدّر، ويبدّل ما قرّر، يعتبره علماء السنّة مبدأ هدّاماً للدين!!

فكيف يمكن أن تكون قضية واحدة موصوفة بوصفين متناقضين: بعض يعتبرها من صميم الدين وجوهره، وبعض آخر يعتبرها فكرة هدّامة للدين؟!

فهذا هو الإمام الفخر الرازي يختم كتابه «المحصّل» بقوله:
إنّ أئمة الرافضة وضعوا مقالتين لشيعتهم لا يظفر معهما أحدٌ عليهم:

الأُولى: القول بالبداء، فإذا قالوا: إنّه سيكون لهم قوّة وشوكة، ثمّ

اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست