responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33

المادة ذاتها ـ لابد وأن يكون له من علّة مسبّبة.

والعلّة قد تكون حادثة عن انفجار، والتقاء الذرات مع بعضها البعض عن طريق الصدفة، كما يدّعيه الماديون. أو أن تكون ناتجة بسبب قوة غير مرئية (غيبية) فهو العقل والقدرة المطلقة. والذي استطاع أن يوجد هذا النظام الدقيق، ولا يزال يراقبها.

وخلاصة ما تقدّم: أنّ قانون العليّة والمعلوليّة (لكلّ ظاهرة لابد من وجود علّة) لها مقامها ومنزلتها لدى كلّ من الموحّد والملحد، فهما متّفقان عليه، ولكنّهما يفترقان في إسناده إلى علّة خاصّة.

الفرق بين الصدفة والتدبير

إنّ الأعمال التي تمتاز بالنظام والمحاسبة الدقيقة لا بد وأن تكون حصيلة صانع عاقل، حيث استطاع بدّقته أن يوجد عمله هذا. والعكس صحيح، فالأعمال التي لم يراع فيها النظام والدّقة اللازمة تكون ناشئة عن طريق الصدفة، ووليدة عامل غير عاقل بلا شعور ولا تفكير. وإليكم بعض الأمثلة .

لو افترضنا أنّ مخزناً حاوياً على أطنان من مواد البناء بما فيه الحجر والحديد والاسمنت والجص والخشب والزجاج والأسلاك والأنابيب وغيرها من لوازم البناء، وضع نصفه تحت

اسم الکتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست