responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 41

الأُولى مع تلك الفعلية بالجنين، جمع بين النقيضين. لأنّها ـ على الفرض ـ بما أنّها نفس إنسان مرّت عليه أربعون سنة، مستجمعة لجميع الكمالات بالفعل. وبما أنّها تعلّقت بالجنين، مستجمعة لها بالقوة فحسب. فتكون الكمالات في محلّ واحد و زمان واحد، بالفعل و بالقوة معاً، و هذا محال.

وأين هذا من القول بالمعاد الجسماني؟ فإنّ الروح تتعلّق بنفس البدن المادي الذي فارقته، وقد كان بينهما انسجام والتئام.

وحصيلة الكلام: أنّ التناسخ عبارة عن تعلّق نفس منسلخة بالجنين، وعندئذ يلزم أن يكون أحدهما بالقوة والآخر بالفعل، وذلك ممتنع ; لأنّ التركيب بينهما طبيعي اتّحادي، والتركيب الطبيعي يستحيل بين أمرين أحدهما بالفعل والآخر بالقوة، وهذا بخلاف المعاد، فإنّ النفس بما لها من الفعلية تتعلّق بالبدن بما له من قابلية تعلّق النفس به.

نعم إنّ للقول بالتناسخ صوراً أُخرى ذكرنا تفاصيلها في موسوعتنا «الإلهيات».[1]


[1] لاحظ : الإلهيات: 4 / 298 ـ 312 .
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست