وفي آية أُخرى يذكر سبحانه محاجّة المشركين مع رسل الله وأنّ طريقة الآباء أفضل ممّا يدعوا إليه رسل الله، قال سبحانه: (إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَان مُبِين)[2].
3. طلب العزّ والنصرة من الآلهة
إنّ قسماً من المشركين كانوا يرون النصرة والعزّ بيد الأصنام والأوثان، وكانوا يحملونها معهم في الحروب، يقول سبحانه: (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ)[2]، وقال سبحانه: (وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا)[3].
وهاتان الآيتان من أظهر الأدلّة على أنّ بعض المشركين كانوا مشركين في الربوبية، خلافاً للوهابيين حيث يخصّون