اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 28
بعد كلّ صلاة، وهذا لا يصحّ أبداً .
ثم أشار إلى أنّ المبشرين بالتشيّع بين أهل السنّة يقولون: إنّ عمر ـ وحاشاه وهذا كذب ـ ضرب السيدة فاطمة (عليها السلام).
واختتم كلامه بأنّ السنّة جميعاً على أنّ الصحابة عدول.
***
أقول: أشكر الإمام الأكبر لوجهين:
الأوّل: أنّه جعل الشيعة والسنة أُمّة واحدة وأبناء دين واحد وفي زورق واحد. وما قاله هو قضاء الكتاب والسنّة ; فهذا ما يروى عن عمر بن الخطاب أنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)دعا علي بن أبي طالب يوم خيبر وأعطاه الراية وقال: امش ولا تلتفت حتّى يفتح الله عليك، قال: فسار علي شيئاً ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول الله على ماذا أُقاتل الناس؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «قاتلهم حتّى يشهدوا أنّ لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها وحسابهم على الله». [1]
وفي حديث عن ابن عمر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «أُمرت أن أُقاتل الناس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله،
[1] صحيح مسلم: 7 / 121، كتاب فضائل علي (عليه السلام).
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 28