اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 198
على نظريته حسب ما نقله الدكتور الطيّب، فإنّها ليست شيئاً جديداً، وإنّما هي نظرية غربية ألا وهي تفكيك الدين عن السياسة، متأثّراً بالمقولة المشهورة: «دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله».
كيف يمكن القول بالتفكيك مع أنّ القرآن الكريم يجمع لآل إبراهيم (عليه السلام)بين المقامين ويقول: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)[1] فإيتاء الكتاب والحكمة علامة النبوّة وإيتاء الملك العظيم هو الحكم والسيادة .
ولقد تأثّر المؤلّف في نظريته هذه بما أُثر عن عمر بن الخطاب حيث قال لابن عباس: يابن عباس أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا يا أمير المؤمنين. قال: لكنّي أدري. قال: ما هو يا أمير المؤمنين؟
قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة، فيجخفوا جخفاً، فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت .[2]
روي عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام)في قوله تعالى: (فَقَدْ آتَيْنَا