responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 167

بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلى م نُعطي الدنية من ديننا؟ فقال له أبو بكر: أيها الرجل إنّه رسول الله وليس يعصي ربّه .[1]

3. الأمر بالإحلال

لمّا تمّ صلح الحديبية بين المسلمين والمشركين واتّفقا على رجوع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)من مكانه هذا إلى المدينة ومجيئه في العام القادم في نفس الوقت إلى العمرة، وكان بين المسلمين من ساق بدنة، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)لأصحابه: «قوموا فانحروا ثم احلقوا» قال: فوالله ما قام منهم رجل حتّى قال ذلك ثلاث مرّات، فلمّا لم يقم منهم أحد، دخل على أُمّ سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أُمّ سلمة: يا نبيّ الله أتحب ذلك؟ أُخرج ثم لا تُكلِّم أحداً منهم كلمة حتّى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلّم أحداً منهم حتّى فعل ذلك: نحر بدنة ودعا حالقه فحلقه، فلمّا رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتّى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً .[2]

هذا الحديث وما قبله يدلّ على أنّ ما اشتهر بين الناس من


[1] صحيح البخاري: برقم 2732 ; صحيح مسلم: 5 / 175، بتفاوت في المخاطب.
[2] صحيح البخاري: برقم 2732، كتاب الشروط.
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست