responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 123

مسجّى في بيته؟! وكيف يصفه بأنّه غاب كغيبة موسى (عليه السلام)وسيرجع؟! وأعجب من ذلك أنّه رجع فوراً عند سماع الآية الّتي تلاها أبو بكر، أعني قوله تعالى: (أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)(4)؟! والّذي أظنّ كما تدلّ عليه قرائن الحادثة أنّه أراد بطرح هذه الفكرة أن يصرف القوم عمّا هم فيه ـ أعني: مَن ينوب مناب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)ـ ويحوّل تفكيرهم إلى ناحية أُخرى حتّى لا يحدثوا بيعة واحد من الناس قبل وصول صاحبه، وليس هناك مَن تحوم حوله الأفكار إلاّ عليّاً للنصّ عليه كما نعتقد، أو لأنّه أولى الناس، حتّى كان عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار لا يشكّون أنّ عليّاً هو صاحب الأمر بعد رسول الله .[1]

2. إذا كان انتخاب الخليفة عن طريق المشورة باجتماع أهل الحلّ والعقد فهذا الشرط لم يكن متوفراً في سقيفة بني ساعدة، فلو أرادوا الانتخاب الصحيح للخليفة كان عليهم أن يخبروا عامّة المهاجرين وعلى رأسهم بنو هاشم بما يجري في سقيفة بني ساعدة حتّى يجتمع الجميع ويتشاوروا بضع أيام لانتخاب ما هو الأصلح، مع أنا نرى أنّ الشيخين لم يخبرا أحداً من المهاجرين إلاّ أبا عبيدة، أو شخصاً رابعاً، وهذا يدلّ على أنّ موقفهم هذا كان


[1] لاحظ : شرح النهج لابن أبي الحديد: 6 / 21 ; السقيفة: 85 ـ 86 .
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست