responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 341

(معانى عالم الحروف)

(649)أما قولنا الذي ذكرناه بعد كل حرف،فأريد أن أبينه لكم حتى تعرفوا منه ما لا ينفركم عما لا تعلمون.فأقل درجات الطريق،التسليم فيما لا تعلمه،و أعلاه،القطع بصدقه،و ما عدا هذين المقامين،فحرمان، كما أن المتصف بهذين المقامين،سعيد.-قال أبو زيد البسطامي لأبى موسى:

"يا أبا موسى،إذا لقيت مؤمنا بكلام أهل هذه الطريقة،فقل له يدعو لك، فإنه مجاب الدعوة".-و قال رويم:"من قعد مع الصوفية،و خالفهم في شيء مما يتحققون به،نزع اللّٰه نور الايمان من قلبه".

(650)فمن ذلك قولنا:حرف كذا،باسمه كما سقته،هو من عالم الغيب.-فاعلم أن العالم،على بعض تقاسيمه،على قسمين بالنظر إلى حقيقة ما معلومة عندنا.قسم يسمى عالم الغيب،و هو كل ما غاب عن الحس، و لم تجر العادة بان يدرك بالحس.و هو من الحروف:الغين و الصاد و الكاف و الخاء المعجمة و التاء،باثنتين من فوق،و الفاء و الشين و الهاء و الثاء،بالثلاث، و الحاء.

(651)و هذه حروف الرحمة و الألطاف و الرأفة و الحنان

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست