responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 283

وصل
(تتمة الكلام على"ألم.ذلك الكتاب"من طريق الأسرار)

(510)فقوله(-تعالى-):ذلك الكتاب
بعد قوله:ألم
إشارة إلى موجود،بيد أن فيه بعدا.و سبب البعد لما أشار إلى"الكتاب"، و هو المفروق،محل التفصيل.و أدخل حرف اللام في"ذلك"،و هي تؤذن بالبعد في هذا المقام.-"و الإشارة نداء على رأس البعد"،عند أهل اللّٰه.- و لأنها أعنى اللام،من العالم الوسط فهي محل الصفة،إذ بالصفة يتميز المحدث من القديم.و خص خطاب المفرد بالكاف مفردة،لئلا يقع الاشتراك بين المبدعات.-و قد أشبعنا القول في هذا الفصل عند ما تكلمنا على قوله-تعالى-:اخلع نعليك
من كتاب"الجمع و التفصيل"-أي:اخلع اللام و الميم تبق الألف المنزهة عن الصفات.

(511)ثم حال بين الذال،الذي هو"الكتاب"،محل الفرق الثاني:

و بين اللام،التي هي الصفة:محل الفرق الأول-التي بها يقرأ الكتاب، (نقول:حال بينهما)بالألف،التي هي محل الجمع:لئلا يتوهم الفرق الخطاب من فرق آخر،فلا يبلغ إلى حقيقة أبدا.ففصل بالألف بينهما، فصار(الألف)حجابا بين الذال و اللام.-فأرادت الذال الوصول إلى اللام،فقام

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست