اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 275
(488)و لما كانت(اللام)ممتزجة من المكون و الكون،فإنه-سبحانه- لا يتصف بالقدرة على نفسه،و إنما هو قادر على خلقه-فكان وجه القدرة مصروفا إلى الخلق.و لهذا لا يثبت(وصف القدرة)للخالق إلا بالخلق.
فلا بد من تعلقها(أي القدرة)بهم(أي بالمخلوقات)،علوا و سفلا.
(489)و لما كانت(اللام)حقيقتها لا تتم بالوصول إلى السطر- فتكون(في هذه الحالة،اللام)و الألف على مرتبة واحدة-(ف)طلبت بحقيقتها النزول تحت السطر،أو على السطر،كما نزل الميم.فنزلت إلى إيجاد الميم.
و لم يتمكن(لها)أن تنزل على صورة الميم،فكان لا يوجد عنها أبدا إلا الميم:
فنزلت(اللام)نصف دائرة،حتى بلغت إلى السطر،من غير الجهة التي نزلت منها.فصارت نصف فلك محسوس،يطلب نصف فلك معقول:فكان منهما فلك دائر.
(490)-فتكون العالم كله،من أوله إلى آخره،في ستة أيام،أجناسا:
من أول يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة.و بقي يوم السبت للانتقالات من حال إلى حال،و من مقام إلى مقام،و الاستحالات من كون إلى كون.(فهو-أعنى يوم السبت-)ثابت على ذلك،لا يزول و لا يتغير.
و لذلك كان الوالي،على هذا اليوم،البرد و اليبس،و هو،من الكواكب،زحل.-
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 275