responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 200

و لا سيما و"العرش"مذكور في نسبة هذا"الاستواء".

و يبطل معنى"الاستيلاء"مع ذكر"السرير"،و يستحيل صرفه إلى معنى آخر ينافي"الاستقرار".

(278)فكنت أقول:إن التشبيه،مثلا،إما وقع"بالاستواء"- و"الاستواء"معنى-لا بالمستوى عليه،الذي هو الجسم.و"الاستواء" حقيقة،معقولة،معنوية،تنسب إلى كل ذات بحسب ما تعطيه حقيقة تلك الذات.و لا حاجة لنا إلى التكلف في صرف"الاستواء"عن ظاهره:فهذا غلط بين،لا خفاء به.

(279)و أما المجسمة،فلم يكن ينبغي لهم أن يتجاوزوا باللفظ الوارد إلى أحد محتملاته،مع إيمانهم و وقوفهم مع قوله-تعالى-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .

(مسألة الفحشاء و دخولها في القضاء الإلهي)

(280)مسألة كما أنه-تعالى-"لم يأمر بالفحشاء"كذلك لا يريدها،لكن قضاها و قدرها.بيان كونه لا يريدها:لأن كونها "فاحشة"ليس عينها،بل هو حكم اللّٰه فيها.و حكم اللّٰه في الأشياء غير مخلوق.و ما لم يجر عليه الخلق لا يكون مرادا.فان ألزمناه في"الطاعة" التزمناه،و قلنا:الإرادة للطاعة ثبتت سمعا لا عقلا،فاثبتوها(أنتم) في"الفحشاء".و نحن قبلناها(أي إرادة اللّٰه للطاعة)إيمانا،كما قبلنا

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست