responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 17

و هو إيجاب للتعليم.و قوله تعالى: (وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ) و هو تحريم للكتمان،كما قال تعالى في الشهادة: (وَ مَنْ يَكْتُمْهٰا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[1] «ما آتى اللّٰه عالما علما إلاّ و أخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النّبيّين أن يبيّنوه للنّاس و لا يكتموه» . و قال تعالى: (وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعٰا إِلَى اللّٰهِ وَ عَمِلَ صٰالِحاً) .و قال تعالى: (ادْعُ إِلىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) .و قال تعالى:

(وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحِكْمَةَ)

(و أما الأخبار )

فقوله صلى اللّٰه عليه و سلم لما بعث معاذا رضى اللّٰه عنه إلى اليمن[2] «لأن يهدي اللّٰه بك رجلا واحدا خير لك من الدّنيا و ما فيها» .

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[3] «من تعلّم بابا من العلم ليعلّم النّاس أعطى ثواب سبعين صدّيقا»

و قال عيسى صلى اللّٰه عليه و سلم: «من علم و عمل و علّم فذلك يدعى عظيما في ملكوت السّموات» .

و قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم [4] «إذا كان يوم القيامة يقول اللّٰه سبحانه للعابدين و المجاهدين:ادخلوا الجنّة،فيقول العلماء:بفضل علمنا تعبّدوا و جاهدوا،فيقول اللّٰه عزّ و جلّ:أنتم عندي كبعض ملائكتي،اشفعوا تشفّعوا،فيشفعون ثمّ يدخلون الجنّة». و هذا إنما يكون بالعلم المتعدي بالتعليم،لا العلم اللازم الذي لا يتعدى

و قال صلى اللّٰه عليه و سلم[5] «إنّ اللّٰه عزّ و جلّ لا ينتزع العلم انتزاعا من النّاس بعد أن يؤتيهم إيّاه و لكن يذهب بذهاب العلماء،فكلّما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم

اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست