responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 104

و روى الضحاك عن ابن عباس رضى اللّٰه عنهما قال قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم[1] «علماء هذه الأمّة رجلان:رجل آتاه اللّٰه علما فبذله للناس و لم يأخذ عليه طمعا و لم يشتر به ثمنا ،فذلك يصلّى عليه طير السّماء و حيتان الماء و دوابّ الأرض و الكرام الكاتبون،يقدم على اللّٰه عزّ و جلّ يوم القيامة سيّدا شريفا حتّى يرافق المرسلين،و رجل آتاه اللّٰه علما في الدّنيا فضنّ به على عباد اللّٰه و أخذ عليه طمعا و اشترى به ثمنا،فذلك يأتي يوم القيامة ملجما بلجام من نار ينادى مناد على رءوس الخلائق:هذا فلان بن فلان تاه اللّٰه علما في الدّنيا فضنّ به على عباده و أخذ به طمعا و اشترى به ثمنا،فيعذّب حتّى يفرغ من حساب النّاس» و أشد من هذا ما

روى أن رجلا كان يخدم موسى عليه السلام فجعل يقول:حدثني موسى صفى اللّٰه،حدثني موسى نجيّ اللّٰه،حدثني موسى كليم اللّٰه ،حتى أثرى و كثر ماله،ففقده موسى عليه السلام،فجعل يسأل عنه و لا يحس له خبرا،حتى جاءه رجل ذات يوم و في يده خنزير و في عنقه حبل أسود،فقال له موسى عليه السلام:أ تعرف فلانا؟قال:نعم،هو هذا الخنزير، فقال موسى:يا رب أسألك أن ترده إلى حاله حتى أسأله بم أصابه هذا؟فأوحى اللّٰه عز و جل اليه:لو دعوتني بالذي دعاني به آدم فمن دونه ما أجبتك فيه،و لكن أخبرك لم صنعت هذا به:

لأنه كان يطلب الدنيا بالدين و أغلظ من هذا ما

اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست