responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 1

الجزء الأوّل

مقدّمة

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم[1]

أحمد اللّٰه أوّلا،حمدا كثيرا متواليا ،و إن كان يتضاءل دون حق جلاله حمد الحامدين.

و أصلي و أسلم على رسله ثانيا،صلاة تستغرق مع سيد البشر سائر المرسلين .و أستخيره تعالى ثالثا فيما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في إحياء علوم الدين.و أنتدب لقطع تعجبك رابعا أيها العاذل المتغالي في العذل من بين زمرة الجاحدين،المسرف في التقريع و الإنكار من بين طبقات المنكرين الغافلين فلقد حلّ عن لساني عقدة الصمت،و طوقني عهدة الكلام و قلادة النطق ،ما أنت مثابر عليه من العمي عن جلية الحق،مع اللجاج في نصرة الباطل و تحسين الجهل،و التشغيب على من آثر النزوع قليلا عن مراسم الخلق،و مال ميلا يسيرا عن ملازمة الرسم،إلى العمل بمقتضى العلم.طمعا في نيل ما تعبّده اللّٰه تعالى به من تزكية النفس و إصلاح القلب.و تداركا لبعض ما فرط من إضاعة العمر يأسا من تمام التلافى و الجبر،و انحيازا عن غمار من قال فيهم


[1] أي بعد السبعمائة.و كان رحمه اللّٰه إذ ذاك في السابعة و العشرين من عمره.ا ه‌ مصححه

اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست