responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 30

قلت:التحقيق كما عليه أهله أنّ الأعراض النسبية ليست نفس النسب بل هيئات و ألوان خاصّة،ذات نسبة،فمقولة(الأين)ليست نسبة الشّيء في المكان بلا الهيئة القائمة بالكائن في المكان،غاية الأمر أنّ الأعراض النسبية أضعف وجودها في الخارج ليس إلاّ كون الشيء في الخارج بحيث إذا عقل عقل شيء آخر مَعَه إلاّ أنّ هذه الحيثية زائدة على نفس الشّيء،إذ ذات الأب له وجود غير متحيّث بتلك الحيثية،و له وجود متحيّث بالحيثيّة،و منشأ هذا التفاوت ليس إلاّ امر وجودي.

و أمّا النسب و الرّوابط الصرفة فوجوداتها أضعف جميع مراتب الوجود حيث لا يمكن وجودها لا في الخارج و لا في الذهن من حيث هي هي مع قطع النّظر عن الطّرفين،فلذا لا تندرج تحت مقولة من المقولات لأنّ المقولة لا بدّ من أن تكون طبيعة محمولة.

إذا عرفت ما حققناه في حقيقة المعنى الحرفي تعرف أنّه لا يعقل الوضع لها من حيث هي هي،إلاّ بتوسّط العناوين الاسميّة كالابتداء الآلي و نحوها،و ميزان «عُموم الوضع و خصوص الموضوع له»ليس الوضع للجزئيات الحقيقة حتّى يورد علينا بان مجرّد الوضع لحقيقة الابتداء النسبي بتوسّط عنوان الابتداء الآلي لا يوجب خصوص الموضوع له لبقاء المعنون على كلّيته و شموله الذّاتي،بل الميزان في العموم و الخصوص أنّ نسبة الموضوع له،و الملحوظ حال الوضع إن كانت نسبة الاتّحاد و العينيّة،كما إذا لاحظ امراً عاماً و خاصاً،فوضع اللفظ بإزاء نفس ذلك الملحوظ ما هو ابتداء آليّ بالحمل الأوّلي،و الموضوع له ما هو ابتداء نسبي بالحمل الشّائع فلا محالة يكون نسبة الموضوع له إلى الملحوظ حال الوضع نسبة الأخصّ إلى الأعمّ،و سرّه أنّ أنحاء النسب ليس لها جامع ذاتي بل جامع عنواني،و هذا شأن كلّ امر تعلّقي في حدّ ذاته.

لا يقال:الابتداء النسبي الملحوظ بتبع لحاظ طرفيه يصدق على الابتداءات الخاصة النّسبيّة الخارجيّة،فهي كلّي ذاتيّ يصدق على أفراده.

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست