responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 169

أهل المعقول.

فان قلت:فكيف ينتزع مفاهيم متعددة عن مصداق واحد بلا جهة كثرة مع أنّه كانتزاع مفهوم واحد عن المتعدد بلا جهة وحدة في الاستحالة بل ادّعى أنّه من الفطريّات،و لا يعقل تكثر الجهات و الحيثيّات في ذاته الأحديّة جلّت ذاته فانّ واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات فكما أنّه تعالى صرف الوجود كذلك صرف العِلم و صرف القدرة و هكذا،و لذا قال أساطين الحكمة:وجود كلّه وجوب كلّه،علم كلّه،قدرة كلّه،لا أنّ منه ما هو علم،و منه ما هو قدرة.

قلت:المفاهيم و إن كانت مثار الكثرة و المغايرة إلاّ أنّها قسمان:منها ما هي متباينة لا يعقل أن يكون مطابقها واحد كالعلّة و المعلول مثلا،و منها ما لا يأبى أن يكون مطابقها واحداً بالوجود كالعلم و القدرة فانّ مفهومهما لا يقتضيان تغاير ما تصدقان عليه بل المغايرة إنّما تثبت من الخارج ففيما كان ذات الشيء بذاته مطابقاً و مصداقاً للعلم و القدرة لا في مرتبة متأخرة عن ذاته،فلا محالة تكون موجودة بوجود واحد بلا جهة و حيثيّة زائدة على حيثيّة الذات،و فيما إذا كان الذات مصداقا لها في المرتبة المتأخرة من ذاتها فلا محالة تكون مطابق المبدأ الّذي هو من المفاهيم الثبوتيّة موجوداً آخر غير الذات،و أمّا تصور مطابقة بذات

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست