responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81

المتساويين في العدد على من في طبقته من راوي السند الآخر، فإنّ المتقدّم عال بالنسبة إلى المتأخّر[1].

هذه هي الصور الأربعة التي وردت في كتب الدراية، ولكن الاهتمام بعلوّ الاسناد لأجل كونها أقرب إلى الواقع، وليس هذا الملاك موجوداً في جميع الصور، وإنّما الموجود في بعضها يظهر بالتأمّل[2]، و هذا ما يعبّر عنه بـ: العلو المعنوي، و ليس هو مراداً في هذا المقام.

و يقابل هذا العالي سنداً ـ تعريفاً وتحديداً ، و شروطاً و أقساماًـ النازل سنداً، و قدعدّوه قسماً برأسه.

وكان الأنسب في المقام ذكر بعض الأقسام مثل رواية الأقران أو المُدَبَّج أو رواية الأكابر عن الأصاغر، وسيجيئ في محلّها تبعاً للشهيد.

14ـ الشاذّ:

وهو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه المشهور، ويقال للطرف الراجح: المحفوظ أيضاً، هذا فيما إذا كان الراوي ثقة، ولو كان غير ثقة فهو منكر.

واختلفت الأقوال في قبول الشاذّ، فمنهم من قبله نظراً إلى كون راويه ثقة، فيرجع في مقام العلاج إلى قواعد التعارض.


[1] زين الدين العاملي: الرعاية في علم الدراية: ص115، عبد اللّه المامقاني: مقباس الهداية: ص44.
[2] ثم إنّهم ذكروا لعلوّ الإسناد صوراً مختلفة من «الموافقة» و «الإبدال» و «المساواة» و «المصافحة» لا طائل تحتها، ولعلّها غير موجودة في رواياتنا، توجد أمثلتها ذكرناها في محلّها، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى «مقباس الهداية 44، من مؤلّفات أصحابنا، وشرح النخبة لابن حجر العسقلاني (ت852): ص51، وتدريب الراوي لجلال الدين السيوطي (ت 911):2/150».
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست