responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 140

النقيض ممّا جاء في الآية:(ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) (الاسراء/36).

وقد أوضحنا في مبحث الاستصحاب: أنّ اليقين الوارد في رواياته، ليس هو اليقين المنطقي أي الاعتقاد الجازم المطابق للواقع ـ بل المراد هو الحجّة الشرعيّة وإن لم تصل إلى هذا الحدّ، فعلى ذلك فكلّما يورث الاطمئنان عند العقلاء بصدق الخبر بحيث تسكن النفس إليه فهو عمل بالعلم فلايشمله التعليل سواء أكان مسلماً أم كافراً، مؤمناً أم فاسقاً، إمامياً أم غيرإمامي، اللّهمّ إلاّ أن يدلّ دليل قطعي على عدم حجّية قول الكافر سواءأكان من غير أهل القبلة كاليهود والنصارى أم منهم ولكن كان محكوماًبالكفر كالمجسّمة والغلاة، نعم خروج الكافر عن السيرة الموجودة بين العقلاء بدليل شرعي ليس بأمر بعيد، إذ لم يعهد من الفقهاء والمحدّثين العمل بقول الكافر إلاّ في باب الإيصاء وشهادة الذمّي على الذمّي ونظائره.

ج ـ الأخبار الّتي يستفاد منها حجّية أخبار الثقات:

لقد تضافرت الروايات من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)بل تواترت على جواز العمل بقول الثقة أو الصادق، وهي على حدّ لا يمكن إنكار استفاضتها بل تواترها، وهذا واضح لمن رجع إلى مظانّها، و قد جمعها سيد الطائفة المحقّق البروجردي في «جامع أحاديث الشيعة» و لايسعنا نقل أكثرها فكيف جميعها، فقد أورد في ذلك المقام 116 حديثاً، ولكنا نقتطف بعضها ومن أراد التوسّع فليرجع إليه، وهي على أقسام:

اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست