responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 137

الموثوق بصدوره.

وقد كانت حياة النبي و الوصي، وحياة سائر الأئمّة مشحونة بالعمل بقول الثقة، وبعث الثقات إلى الأكناف، وكان رسول اللّه قد بعث سفراء إلى الملوك والسلاطين، وقد حمّل كل واحد رسالة من ساحته، وبعث دعاة إلى الأطراف لتعليم القرآن، كما بعث عيوناً وجواسيس للتطلّع على حركات العدو العسكرية... إلى غير ذلك من الموارد التي كان النبي فيها يعمل بأقوالهم إذا كانوا ثقات، ولم يكن عمله بذلك إلاّ لأجل سيرة جارية بين العقلاء وهو منهم، وقد جرى على تلك السيرة وأمضاها، وإن قيّد بعض الموضوعات بقيام عدلين، أو قيّدها بكون الراوي رجلاً لا امرأة... إلى غير ذلك من ألوان التقييد للسيرة.

نعم هناك روايات وآيات ربّما يتوهّم أنّها رادعة عن السيرة ، والتوهّم في غير محلّه، وكفانا في إفاضة القول فيها ما حققّه الأصحاب في كتبهم الأُصولية حول حجّيّة خبر الواحد، فلا نطيل.

ب ـ آية النبأ وسعة دلالتها:

إنّ أهم ما استدلّ به على حجّية خبر الواحد هو قوله سبحانه:( اِنْ جاءكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيّنُوا أنْ تُصِيبُوا قَوْمَاً بِجَهالَة فَتُصْبِحُوا عَلَى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) (الحجرات/6) . سواء أقلنا إنّ لصدر الآية مفهوم الوصف أم الشرط ، أم قلنا بعدمه لعدم حجّية مفهوم الوصف، خصوصاً إذا كان غير معتمد على موصوف، وسواء قلنا بأنّ القضية الشرطية سيقت لتحقّق الموضوع، أو قلنا إنّ القضية الشرطية إنّما تتضمّن مفهوماً إذا تقدّم الجزاء

اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست