responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114

في المقام.

وثانيهما: ما عليه اصطلاح المحدّثين، فإنّهم يطلقونه على حديث اشتمل على أمر خفي غامض في متنه أو سنده، و هو في نفس الأمر قادح في اعتباره، مع كون ظاهره السلامة[1] فعندئذ فهو مأخوذ من العلّة بمعنى المرض، كما أنّ الإطلاق الأوّل مأخوذ من العلّة بمعنى السبب.

و معرفة المعلّل وتمييزه من أجلّ أنواع علوم الحديث وأشرفها و أوثقها. قال الشهيد : وإنّما يتمكّن من معرفة ذلك أهل الخبرة بطريق الحديث ومتونه، ومراتب الرواة الضابطة لذلك، و أهل الفهم الثاقب في ذلك، ويستعان على إدراكها بتفرّد الراوي بذلك الطريق، أو المتن الذي تظهر عليه قرائن العلّة، وبمخالفة غيره له في ذلك مع انضمام قرائن تنبّه العارف على تلك العلّة من إرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو دخول حديث في حديث، أو وهم واهم أو غير ذلك من الأسباب المعلّة للحديث، بحيث يغلب على الظنّ ذلك و لا يبلغ اليقين، و إلاّ لحقه حكم ما تيقّن من إرسال أو غيره.. إلى أن قال: إنّ هذه العلّة توجد في كتاب التهذيب متناً و إسناداً بكثرة[2].

9 ـ المُدَلّس:

المدلّس ـ بفتح اللام ـ إذا وقع صفة للحديث ، وبكسره إذا وقع وصفاً للمحدّث، وحاصله إخفاء العيب الموجود في السند، و هو قسمان:


[1] النووي: التقريب والتيسير: 1/211.
[2] الشهيد الثاني: الرعاية في علم الدراية: ص141 ـ 142، ولو صحّ ما ذكره في التهذيب لزم عدم جواز العمل برواياته إلاّ بعد الفحص عن سنده ومتنه.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست