responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 113

الحوض إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم، خرج رجل من بيني و بينهم، فقال: هَلُمّ! فقلت: أينَ؟ فقال : إلى النار واللّه، فقلت: ما شأنهم؟ قال: إنّهم قد ارتدّوا على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة اُخْرى، حتى إذا عرفتهم، خرج رجل من بيني و بينهم، فقال: هَلُمّ ! فقلت: إلى أين؟ قال:إلى النار واللّه، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنّهم قد ارتدّوا على أدبارهم، فلا أراه يخلص منهم إلاّ همل النعم»[1].

إنّ أهل السنّة بنوا مذهبهم في الاُصول والفروع على أقوال الصحابة والتابعين، فأدّاهم القول بذلك الى تنزيه الصحابة كلّهم، وسيوافيك أنّ عددهم يزيد على مائة ألف، فمعنى ذلك أنّ رؤية النبي كانت إكسيراً محوّلاً لكل إنسان وإن كان في الدرجة السافلة من الدين والخلق و سائر المثل، إلى إنسان عادل مثالي، وهو شيء عجيب، وليس لهم مناص عن ذلك، لأنّ القول بخلافه يستلزم انهيار المذهب السنّي، فأسّسوا ذلك الأصل ، لصيانة مذهبهم ![2].

8 ـ المُعَلّل :

وله إطلاقان :

أحدهما : ما يختصّ بالفقهاء وهو ما ذكر فيه علّة الحكم، كتعليل حرمة الخمر بالإسكار، و غسل الجمعة برفع روائح الاباط، وهو خارج عن المقصود


[1] الجزري ـ ابن الأثير ـ: جامع الأُصول:11 ص121، و «همل النعم» كناية عن أنّ الناجي عدد قليل، وقد اكتفينا من الكثير بالقليل، ومن أراد الوقوف على ما لم نذكره فليرجع إلى «جامع الاُصول».
[2] والحقّ تصنيف الصحابة إلى أصناف مختلفة بين صالح وطالح، و عادل وغيره.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست