responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 236

الإيجاد و التقدير من المدة و فيه علم ترتيب الموجودات في الإيجاد بمرور الأزمان و على من مرت هل على الموجد أو على الموجودات فيعلم من تقيد بها و هل كان ذلك التقييد بها اختيارا أو شيئا لا بد منه و فيه علم ما إذا توجه الحق على إيجاد أمر ما هل في ذلك أعراض عن أمر آخر أم لا و فيه علم لما ذا يستند الفكر في حكمه و هل له سلطان إلهي يعضده حتى يتمسك بذلك أهل الأفكار أم لا و إن لم يشعروا بذلك أو ربما أحالوه لو بين لهم و هو في نفس الأمر صحيح و فيه علم نزول الأمر الإلهي و رجوعه إلى ما منه نزل و كم مدة ذلك من الزمان و فيه علم ارتباط السبب بالمسبب اسم فاعل بكسر الباء و هل يصح فعل ذلك من اللّٰه من غير هذا السبب المعين أو من غير سبب أم لا و فيه علم ارتباط العلم و الرحمة و العزة مع ما بين الرحمة و العزة من التنافر و فيه علم الأعلى في الأنزل و ما ثم علم الأنزل في الأعلى و فيه علم الأحسن في عالم الأمر و الخلق و بما هو أحسن و ما ثم قبيح و لا مفاضلة في الحسن و فيه علم منزلة هذه النشأة الإنسانية على غيرها من النشآت و العناية بها مع كونها خلقت لشقاء و لسعادة و كان الأمر يقتضي أن لا شقاء لما ظهر من العناية بها و فيه علم ما يتولد عن هذا الإنسان في العالم من الأمور و فيه علم المساكن و ما قدم منها و ما أخر و ما يتبدل منها و ما لا يتبدل و ما يلحقه التغيير و ما لا يلحقه التغيير و فيه علم ما يختلف فيه نشأة الإنسان في الدارين من حيث صورته الظاهرة و ما لا يختلف من نشأته في صورة روحه أو لتلك النشأة الأخرى روح آخر يخلقه اللّٰه لها بحسب استعدادها و كيف هو الأمر في نفسه إذ قد وردت الإعادة فما حقيقتها و فيما ذا تكون و هو علم غريب و فيه علم كون الحق لا يلقاه العبد إلا بالموت و هل هو لقاء خاص أو ما ثم لقاء إلا بالموت و فيه علم الموت و بيد من هو و فيه علم اختلاف العالم لما ذا يرجع في صوره و تخيله و فيه علم التحديد الإلهي في الآخرة مع كونها دار كشف للحقائق عند الناس أو حكمها حكم الدنيا في بعض الأمور و فيه علم ما يردك إلى مشاهدة حقيقتك و أن في ذلك سعادتك و فيه علم حب الإنسان بالطبع في أن يكون قيوما مع ذله و افتقاره و ما الذي يدعوه إلى ذلك ثم اختلافهم في القيام فمنهم من يقوم عبدا و منهم من يقوم سيدا و الذي يقوم سيدا منهم من يقوم سيدا بالحجاب و منهم من يقوم سيدا بكشف صحيح و فيه علم ما لا يعلم إلا هناك و فيه علم أدنى الدني و أدنى الدنو و ما حقيقة هذا و فيه علم اختلاف أسماء أهل الاستحقاق مع وجود الاستحقاق و فيه علم الأولوية و فيه علم الحكم الإلهي يوم القيامة بما ذا يحكم و يفصل و فيه علم الإستبصار و علم ما ينفع من الخطاب و علم الفتح الإلهي وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ انتهى السفر الثالث و العشرون >(بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)<

«الباب الثالث و الخمسون و ثلاثمائة في معرفة منزل ثلاثة أسرار طلسمية حكمية تشير إلى
معرفة منزل السبب و أداء حقه و هو من الحضرة المحمدية»



قل للإمام أبي إن كنت تأنس بي فإن أنسي بربي لا بأشكالي
أنسي بربي لا بالوالدين و لا بالأهل إن وجود المثل أمثالي
مني هربت و مني استوحشت خلقي فكيف أنسي بالماضي و بالحال
و كيف يؤنسني من لا يناسبني و لا يناسبه شيء من أحوالي
و المثل ضد فكيف الأنس يا سكنى و العقل يمنعه فالحال كالحال
لما جهلت الذي لا شيء يشبهه سواى أخطرته جهلا على بالي
ما لي أقول بأن الحق يطلبني و لست أعرفه مالي به مالي
الأنس يطلبنا بأن يقوم بنا و ليس يأنس دون الدون بالعالي
قد حرت فيه و إيحاشي يلازمني و لست أطرده إلا بآمالي
لا ذاق أنسا حكيم ما بدت مثل لعينه من علوم أو من أعمالي

اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست