responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 5  صفحة : 91

و الشهيد رحمهما اللّه،و المحقّق الكركي وصفهم خبر الحلبي بالصحّة،و اعترض عليهم بأنّ الحقّ أنّها من الحسن؛لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم و هو ممدوح خاصّة غير معدّل.ثمّ قال:و كثيرا ما يقع الغلط في حديثه،خصوصا في(لف) [أي المختلف]،و قد وصفه بالحسن في مواضع كثيرة موافقا للواقع.و العجب من تبعيّة هذين الفاضلين له أكثر.انتهى.

و أقول:و أكثر من عجبه هذا عجبا وقوعه في مثل ما وقعا فيه و أشدّ منه،كما عرفت و تعرف بالرجوع إلى كتابه.و لا يمكن الجمع بين كلماتهم،فإنّ الحسن في اصطلاحهم مباين للصحيح،فلا وجه لما صدر من بعضهم من التكلّف للجمع، بحمل الصحيح على مطلق الحجّة أو نحوه مجازا!.

أو حمل الحسن على مطلق الممدوح رجال سنده بالتوثيق أو غيره!

أو حمل الوصف بالحسن على ما يقتضيه ظاهر الحال في إبراهيم بن هاشم، لفقد النصّ على توثيقه،و الصحة على التحقيق المستفاد ممّا له من النعوت!.

..فإنّ هذه الوجوه المتقاربة كلّها مخالفة للظاهر،منافية للاصطلاح.

فالأولى إبقاء كلّ من اللفظين على معناه،على أن يكون السبب اختلاف النظر،و مثله غير عزيز.و كذا لا وجه لما صدر من سيّد المدارك [1]و..غيره من


[4] عن الصادق عليه السلام إذا كانت الهبة قائمة بعينها فله أن يرجع فيها..إلى آخره بالصحة،و تبعه على ذلك الشهيد في(س)[أي الدروس]و الشيخ عليّ في الشرح، و الحقّ أنّها من الحسن لا من الصحيح؛لأنّ في طريقها إبراهيم بن هاشم و هو ممدوح خاصّة غير معدّل،و كثيرا ما يقع الغلط في حديثه خصوصا في المختلف،و قد وصفه بالحسن في مواضع كثيرة موافقا للواقع،و العجب من تبعية هذين الفاضلين له أكثر.

[1] المدارك:59[53/2]قوله:الفصل الخامس..إلى أن قال:و يمكن المناقشة في هذه الرواية من حيث السند بإبراهيم بن هاشم حيث لم ينصّ علماؤنا على توثيقه..إلى آخره.

اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 5  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست