و روى الكشي [1]؛عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن ابن فضّال،قال:حدّثني العبّاس بن عامر،و جعفر بن محمّد بن حكيم،عن أبان بن عثمان،عن الحارث النصري ابن المغيرة [2]،قال:سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد اللّه عليه السّلام،قال:فلم يزل يسأله حتى قال له:فهلك الناس إذا؟فقال:«إي و اللّه-يا بن أعين!-هلك الناس أجمعون».
قلت:من في المشرق و من في المغرب؟قال:فقال:«إنّها فتحت على الضلال..إي و اللّه هلكوا إلاّ ثلاثة..ثمّ لحق أبو سنان [3]و عمّار و شتيرة و أبو عمرة فصاروا سبعة».
و عن علي بن الحكم [4]،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي،قال:قال أبو جعفر عليه السّلام:«ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة نفر..»..إلى أن قال:«أناب الناس بعد،فكان أوّل من أناب أبو سنان [5]الأنصاري،و أبو عمرة،و شتيرة،و كانوا سبعة،فلم يكن يعرف حقّ أمير المؤمنين عليه السّلام إلاّ هؤلاء
[1] رجال الكشي:7 حديث 14،و حكاه عنه التفرشي في نقد الرجال 391/2-392 برقم(2518)مقتصرا عليه.
[2] و مثله في نقد الرجال،إلاّ أنّ في المصدر:عن الحارث بن المغيرة النصري.
[3] خ.ل:أبو ساسان،و هو الذي جاء في النقد عنه،و ما في المتن جاء في المصدر نسخة.