عنه الكاشفة عن كونه معتمدا عندهم،سيّما مثل الشيخين و الصدوق و ابن قولويه..و غيرهم.و ظاهر الكليني رحمه اللّه كونه من مشايخه،لوقوع روايته عنه في الكافي بغير واسطة في موارد عديدة.
و قد نقل في جامع الرواة [1]رواية الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي، و علي بن محمّد،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و محمّد ابن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسن،و محمّد بن قولويه،و محمّد بن علي، و محمّد بن الحسين،و أبي الحسين الأسدي،و محمّد بن نصير،و علي بن إبراهيم..و غيرهم،عنه.فإنّ رواية هؤلاء الأجلاّء عنه،و إكثارهم من الرواية عنه،يكشف عمّا ذكرناه،و كلّ واحد من الوجوه المذكورة و إن كان لا يورث ترجيح توثيق الشيخ رحمه اللّه على تضعيف النجاشي،إلاّ أنّ المجموع من حيث المجموع إذا انضمّت إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه الرجل أورثت الاطمئنان به.
و لا يتوهّم أنّ ذلك تقديم لتوثيق الشيخ رحمه اللّه على تضعيف النجاشي، مع أنّ النجاشي أضبط.
لأنّا نقول:إنّ النجاشي لم يضعّف الرجل نفسه،بل ضعّف رواياته، و قد عرفت أنّ رواياته كلّها نقيّة بالوجدان عمّا يدلّ على ضعف في النقل،أو
[1]
عنهم.و لكن بعد ما عرفت حقيقة الحال يشكل العفو..! فإنّ اللّه يغفر للجاهل سبعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا.