و كيف كان؛فقد نقل في جامع الرواة [1]رواية عبد الأعلى، و جابر الجعفي،و حنّان،عنه.ثم استظهر كون رواية حنّان عنه مرسلة،لبعد زمانهما.
بقي من ترجمة الرجل ما تضمّنه كلام نفر:
قال ابن حجر في محكي تقريبه [2]:سويد بن غفلة-بالغين المعجمة، و الفاء-أبو اميّة الجعفي،مخضرم،من كبار التابعين،قدم المدينة يوم دفن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كان مسلما في حياته،ثمّ نزل الكوفة، و مات سنة ثمانين،و له مائة و ثلاثون سنة.انتهى.
و قال المقدسي [3]:سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر الجعفي العراقي [4]، أدرك زمان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و يكنّى:أبا اميّة،ولد عام الفيل، سمع علي بن أبي طالب عليه السّلام،روى عنه الشعبي و غيره.
قال عمرو بن علي:مات سويد بن غفلة سنة اثنتين و ثمانين؛و هو
[2]
و الدليل على البطلان: أولا:إنّ الفضل بن شاذان اعتمد هو على رواية سويد بن غفلة كما نقلنا ذلك عنه عن الاستبصار و الفقيه. و ثانيا:إنّ هذه الرواية مرسلة لا اعتماد عليها. و ثالثا:إنّ هذه الرواية بألفاظها رويت عن سفيان الثوري،كما بيّنا ذلك مسندا في ترجمة سفيان،فراجع تقف على صحّة ما ارتأيناه.