و أمّهم خيرة،مولاة أم سلمة،يكنّى:أبا سعيد،و سمع سمرة بن جندب عند البخاري،و حدّث يحيى بن مهين *عن أبي النضر [1]،عن شعبة،قال:لم يسمع الحسن من [2]جندب،مات-أي الحسن البصري-في رجب سنة عشر و مائة.
انتهى.
و عن التقريب [3]أنّه:الحسن بن أبي الحسن البصري،و اسم أبيه:
يسار-بالتحتانيّة و المهملة-الأنصاري مولاهم،ثقة،فقيه،فاضل مشهور، و كان يرسل كثيرا و يدلّس،قال البزّاز:كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم [4]،و يقول:حدّثنا.انتهى.
و عن ملحقات الصراح:له كتاب كبير في التفسير،توفي في رجب سنة عشر و مائة،و له:تسع و ثمانون سنة.انتهى.
و قال الشهرستاني في محكي كتاب الملل و النحل [5]:رأيت رسالة تنسب إلى الحسن البصري،كتبها إلى عبد الملك بن مروان،و قد سأله عن القول بالقدر و الجبر،فأجاب،بما يوافق مذهب القدرية،و استدل فيها بآيات من الكتاب و دلائل من العقل،و لعلّها لواصل بن عطاء،فما كان الحسن ممّن يخالف السلف في:أنّ القدر خيره و شرّه من اللّه تعالى،فإنّ هذه الكلمات كالمجمع عليها