responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 14  صفحة : 113

و أمرني بسترها،و قد ثقلت على عنقي و ضاق بها صدري]فما تأمرني.فقال:

«يا جابر!إذا ضاق بك من ذلك شيء،فاخرج إلى الجبّانة،و احفر حفيرة،ثمّ دلّ رأسك فيها،و قل:حدّثني محمّد بن عليّ عليهما السلام..بكذا..و كذا ثمّ طمّه،فإنّ الأرض تستر عليك».قال جابر:ففعلت ذلك فخفّت *عنّي ما كنت أجده.

و منها:ما عن الكافي [1]،عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن ابن محبوب،عن هشام بن سالم،عن جابر بن يزيد الجعفي،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:سألت **عن القائم عليه السلام،فضرب بيده على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:هذا و اللّه قائم آل محمد صلوات اللّه عليهم،قال:فلمّا قبض أبو جعفر عليه السلام دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فأخبرته


*) الظاهر أنّه:فخفّ.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:من تأمل في هذا الحديث و ضمّ إليه الحديث الوارد في الاختصاص:216، للشيخ المفيد أعلى اللّه تعالى مقامه،و هو قول الصادق عليه السلام للمفضّل بن عمر، لمّا سأله عن منزلة بعض خواص الشيعة،فقال:فما منزلة جابر بن يزيد منكم؟ قال:«منزلة سلمان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».اتّضح له من هذه المقارنة و ضمّها إلى رواية الكشي بأنّ:علم الأئمة عليهم السلام انتهى إلى أربعة: سلمان،و جابر،و السيد الحميري،و يونس بن عبد الرحمن-إنّ منزلة جابر هي عظيمة جدا،و أنّه كان ممن وقف على أسرار الخلقة و خفايا الأمور،و اطّلع على كثير ممّا لم يطّلع عليه غيره،و من غريب ما تشير إليه هذه المقارنة أنّه ورد في سلمان أنّه لو اطّلع أبو ذر على ما في قلب سلمان لكفّره،أو لقتله،و إنّ جابرا أيضا لو اطّلعوا على ما اطّلع عليه لقتلوه أو كفروه،كما و قد رموه بالجنون و الضعف، فتفطن.

[1] الكافي 307/1 باب الإشارة و النص على أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام حديث 7.

**) الظاهر أن الصحيح:سألته.[منه(قدّس سرّه)].
اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 14  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست