الرجاء من طالبي العلم في هذا العصر المتعوس، و الزمان المنكوس،أن يمعّنوا النظر في هذه الأوراق،و يقدّروا مقدار ما أتعب به هذا المصنّف نفسه،و يلتفتوا [2]إلى أنّ أهل العلم-من الفريقين- كانوا يبذلون أنفسهم و أعمارهم و راحتهم في تشييد العلوم و تنقيحها،و لم يكونوا ليتصوّروا ثمرة لدنياهم غير ذلك،و لا يقصدوا [3]بذلك التعب العظيم إلاّ وجه اللّه تعالى و الخدمة للدين الحنيف،و كانوا يعدّون ذلك أعظم تقدمة لآخرتهم..فما بال أغلب
[1] كما جاء في آخر المجلّد الثالث من التنقيح-بعد خاتمة الخاتمة-و قد طبع بعده قطعة من جامع الرواة،و قبل مقباس الهداية[صفحة:20]،و سيأتي.