أخذانه و تفوّق على معظم أقرانه.كان رحمه اللّه دمث الخلق حسن السيرة.
قال الخاقاني في شعراء الغري عنه:اتصل زمنا طويلا بالزعيم الديني الشيخ عبد اللّه المامقاني فكان يساعده على إخراج مؤلّفاته،و أهمها كتاب الرجال الّذي أفنى دهرا فيه،ثمّ قال:و لمزيد خبرته العلمية و الأدبية كان قريبا من نفسه و موضعا لثقته و عنايته.
غادر النجف إلى العشّار و البصرة بعد رحيل أستاذه و عماده شيخنا الجدّ طاب ثراه،و كنت قد سمعت مشافهة من جمع أنّه كان يعدّ من كتّابه و خواصّه رحمهما اللّه و لم يسعه البقاء بعد أستاذه في النجف روحيا و ماديا،و يعدّ من أعلام البصرة المشهورين الّذين أوقفوا أنفسهم لخدمة الناس،فكان بحقّ مدرسة علما و عملا.
يقول عنه الهاشمي في الأدب الجديد:..شاعر عبقري،و أديب بارع،ينظم الشعر الجيّد و ينحو فيه نحو الفلسفة [1].
شعراء الغري 163/4-168،الأدب الجديد:154.
الشيخ صادق التنكابني النجفي (1308-1358 ه)
..ابن الشيخ شريف بن الشيخ صادق بن الشريف التنكابني الرشتي النجفي عالم جامع و فقيه تقي صالح.
ولد في سادات محلّة من توابع رامسر يوم الغدير سنة 1308 ه،و نشأ على
[1] له في التعريف بكتابنا تنقيح المقال كلام طبع في آخر المجلّد الثالث من التنقيح 345/3 سيأتي.