ولد طاب رمسه في مامقان في اليوم الثاني و العشرين من شهر شعبان سنة ألف و مائتين و ثمان و ثلاثين-على ما أرّخه به جدّي قدّس سرّه في ظهر الفوائد الحائريّة المتقدّم الإشارة إليها-ثمّ جلب إلى كربلاء و عمره الشريف عدّة أشهر،فلمّا توفّي الجدّ بعد الجدّة رحمة اللّه عليهما،و كان عمره الشريف حينئذ ثمان سنين و ثلاثة أو أربعة أشهر-على ما يكشف عن ذلك الجمع بين تاريخ ولادته و تاريخ الطاعون-.
و مات وصي [1]الجدّ أيضا؛بعد ذلك نصب صاحب الفصول قدّس سرّه للوالد طاب رمسه قيّما،فربّاه القيّم في نهاية العزّ و الاحترام و العفة جزاه اللّه تعالى خير الجزاء،و حشره مع الأئمّة الأصفياء صلوات اللّه عليهم أجمعين.
و كان الوالد قدّس سرّه في غاية الجودة و الفطانة و الشوق إلى الاشتغال،
[1] أقول:ما ذكره هنا ينافي كون صاحب الفصول وصيّا،إلاّ أن يكون المراد من الوصي القيّم.