responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 6  صفحة : 20

و لا حيرة و لا جبنا،و ما توفيقي إلاّ باللّه العليّ العظيم،عليه توكّلت و إليه انيب؛ و ما زال يبلغني عن طاعن يطعن بخلاف ما اجتمعت عليه عامّة المسلمين [و يتّخذونكم لحافا،فاحذروا أن تكونوا جهد المنيع] [1]فامّا دخلتم في ما دخل فيه العامّة أو دفعتموهم عمّا مالوا إليه؛و قد جئناك و نحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا يكون لك و لعقبك من بعدك،إذ كنت عمّ رسول اللّه، و إن كان الناس قد رأوا مكانك و مكان أصحابك فعدلوا الأمر عنكم،على رسلكم بني عبد المطّلب!فانّ رسول اللّه منّا و منكم.

ثمّ قال عمر:إي و اللّه!و اخرى إنّا لم نأتكم حاجة منّا إليكم،و لكنّا كرهنا أن يكون الطعن منكم في ما اجتمعت عليه العامّة فيتفاقم الخطب بكم و بهم،فانظروا لأنفسكم و لعامّتكم!.

فتكلّم العبّاس فحمد اللّه و اثنى عليه،ثمّ قال:إنّ اللّه بعث محمّدا كما زعمت نبيّا و للمؤمنين وليّا فمنّ اللّه بمقامه بين أظهرنا حتّى اختار له ما عنده، فخلّى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين للحقّ غير مائلين عنه بزيغ الهوى؛فان كنت برسول اللّه طلبت فحقّنا أخذت،و إن كنت بالمؤمنين طلبت فنحن منهم متقدّمون فيهم؛و إن كان هذا الأمر إنّما يجب لك بالمؤمنين فما وجب إذ كنّا كارهين.فأمّا ما بذلت لنا،فان يكن حقّا لك فلا حاجة لنا فيه،و إن يكن حقّا للمؤمنين فليس لك أن تحكم عليهم،و إن كان حقّنا لم نرض عنك فيه ببعض دون بعض.و أمّا قولك:إنّ رسول اللّه منّا و منكم فانّه كان من شجرة نحن أغصانها و أنتم جيرانها [2].

و رواه ابن أبي الحديد عن البراء بن عازب أبسط و زاد:أنّ العبّاس قال


[1] في المصدر:و يتّخذكم لجأ فتكونوا حصنه المنيع.

[2] الامامة و السياسة:15/1.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 6  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست