responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 6  صفحة : 19

قد صافاك بتسليمك لعليّ-عليه السّلام-فضيلته من الملائكة المقرّبين أكثر من عدد قطر المطر و ورق الشجر و رمل عالج و عدد شعور الحيوانات و أصناف النبات و خطى بنى آدم و أنفاسهم و ألفاظهم و ألحاظهم؛كلّ يقولون:اللّهم صلّ على العبّاس عمّ نبيّك [1].

قلت:إنّما خبر الروضة محتمل الصدق،و أمّا باقيها فمجعول موضوع.

أمّا خبر الكشّي:فلما يأتي في ابنه عبد اللّه بن العبّاس.

و أمّا أخبار الديلمي الثلاثة:فبشهادة مضامينها على كذبها.و لو كانت صحيحة،فلم لم يذكر مضامينها المفيد و المرتضى و لم ترد في كتاب آخر أو خبر آخر؟و متى كان العبّاس يقول الأشعار التصوّفيّة و ينظّم الأبيات الغلاتيّة؟

و أمّا خبر التفسير و الخبر الأخير-و هو أيضا من التفسير-فالتفسير المذكور كلّه منكر و افتري على العسكري-عليه السّلام-كما حقّقناه في كتابنا في الموضوعات.

لكن يكفي العبّاس جلالة أنّ أبا بكر و عمر أرادا إشراكه في الخلافة ليضعّفا أمر أمير المؤمنين-عليه السّلام-فلم يقبل منهما.

قال ابن قتيبة في خلفائه:قال المغيرة بن شعبة:أ ترى يا أبا بكر أن تلقوا العبّاس فتجعلوا له في هذا الأمر نصيبا يكون له و لعقبه؟و تكون لكما الحجّة على عليّ و بني هاشم إذا كان العبّاس معكم؛فانطلق أبو بكر و عمر و أبو عبيدة حتّى دخلوا على العبّاس،فحمد اللّه أبو بكر و أثنى عليه،ثمّ قال:إنّ اللّه بعث محمّدا نبيّا و للمؤمنين وليّا،فمنّ اللّه تعالى بمقامه بين أظهرنا حتّى اختار اللّه له ما عنده؛فخلّى على النّاس أمرهم ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم متّفقين لا مختلفين،فاختاروني عليهم واليا و لامورهم راعيا،و ما أخاف بحمد اللّه وهنا


[1] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السّلام:21.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 6  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست