قال:روى الكشّي،عن العيّاشي عن الحسين بن إشكيب،عن الحسن بن الحسين،عن يونس،عن حسين بن المختار،قال:دخل عباد بن بكير البصري على أبي عبد اللّه-عليه السّلام-و عليه ثياب شهرة غلاظ.فقال:يا عباد ما هذه الثياب؟فقال:يا أبا عبد اللّه تعيب هذا عليّ؟قال:نعم،قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه اللّه ثياب الذلّ يوم القيامة».قال عباد:من حدّثك بهذا؟قال:يا عباد تتّهمني؟حدّثني آبائي عن رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- [1].
و سهى الكشّي،حيث عنون«عباد بن صهيب»ثمّ روى أوّلا،عن العيّاشي،عن عبد اللّه بن محمد،عن الوشا،عن ابن سنان عن الصادق-عليه السّلام-بينا أنا في الطواف إذا رجل يجذب ثوبي،فالتفت فاذا عباد البصري! قال:يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذا الثوب و أنت في الموضع الّذي أنت فيه من عليّ-عليه السّلام-!قال:قلت:ويلك!هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار و كسر،و كان عليّ-عليه السّلام-في زمان يستقيم له كلّ ما لبس فيه،و لو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس:هذا مراء مثل عباد.
ثمّ قال الكشّي:«قال نصر:عباد بتري»ثمّ روى ثانيا ذاك الخبر [2].
و روى الكافي الخبرين في كتاب الزيّ و التجمّل بلفظ:عباد بن كثير [3].
أقول:قد عرفت أنّ نسخة الكشّي مشحونة التصحيف عنوانا و ترجمة سندا و متنا؛و نسبة السهو في ما قال إلى الكشّي غلط،فكيف يمكن أن يعنون رجل