responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 5  صفحة : 534

البيوت،و أقبلت اقاتل معهم راجلا،فقتلت يومئذ بين يدي الحسين-عليه السّلام-رجلين و قطعت يد آخر؛و قال الحسين-عليه السّلام-يومئذ مرارا:

لا تشلل،لا يقطع اللّه يدك،جزاك اللّه خيرا عن أهل بيت نبيّك؛فلمّا أذن لي استخرجت الفرس من الفسطاط ثمّ استويت على متنها،ثمّ ضربتها حتّى إذا قامت على السنابك.رميت بها عرض القوم فأفرجوا لي،و أتبعني منهم خمسة عشر رجلا حتّى انتهيت إلى شفيّة-قرية قريبة من شاطئ الفرات-فلمّا لحقوني عطفت عليهم،فعرفني كثير بن عبد اللّه الشعبي و أيّوب بن مشرح الخيواني و قيس بن عبد اللّه الصائدي،فقالوا:هذا الضحّاك بن عبد اللّه المشرقي هذا ابن عمّنا،ننشدكم اللّه لمّا كففتم عنه!فقال ثلاثة نفر من بني تميم كانوا معهم:

بلى و اللّه لنجيبنّ إخواننا إلى ما أحبّوا من الكفّ عن صاحبهم؛فلمّا تابع التميميّون أصحابي كفّ الآخرون؛فنجّاني اللّه [1].

الضحّاك بن قيس

قال المصنّف:عن محاسن البرقي،عن عمر بن حنظلة،عن الصادق-عليه السّلام-في قوله تعالى: «إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» قال:إنّما يتقبّل من المؤمنين العارفين؛ثمّ قال-عليه السّلام-:أنت أزهد في الدنيا أم الضحّاك؟قلت:

لا بل الضحّاك بن قيس؛قال:فذلك لا يتقبّل منه شيء ممّا ذكرت [2].

و هل المراد به الأحنف الضحّاك بن قيس التميمي؟أو الضحّاك بن قيس الفهري صاحب معاوية؟إلاّ أنّ الأوّل و إن كان زاهدا كان إماميّا، و الثاني و إن كان معاندا إلاّ أنّه لم يكن بزاهد؛فيحتمل أن يكون المراد به الضحّاك بن قيس الخارجي في سنة 120 في إمارة خالد القسري.


[1] تاريخ الطبري:444/5-445.

[2] المحاسن:168،باب قبول العمل من كتاب الصفوة.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 5  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست