responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 5  صفحة : 143

سفيان الثوري

قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-بلفظ:

سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الثوري،اسند عنه.

و روى الكافي عن مسعدة بن صدقة،قال:دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللّه-عليه السّلام-فرأى عليه ثيابا بيضا كأنّها قرقي،فقال له:إنّ هذا اللباس ليس من لباسك!فقال له:اسمع منّي و ع ما أقول لك،فانّه خير لك عاجلا و آجلا إن أنت متّ على السنّة و الحقّ و لم تمت على بدعة،اخبرك أنّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-كان في زمان مقفر جدب،فأمّا إذا أحفلت الدنيا فأحقّ أهلها بها أبرارها لا فجّارها،و مؤمنوها لا منافقوها،و مسلموها لا كفّارها،فما أنكرت يا ثوري!فو اللّه إنّني لمع ما ترى ما أتى عليّ مذ عقلت صباح و لا مساء و للّه في مالي حقّ أمرني أن أضعه موضعه إلاّ وضعته [1].

و روى الروضة:أنّ سفيان الثوري مرّ في المسجد الحرام،فرأى أبا عبد اللّه -عليه السّلام-و عليه ثياب كثيرة حسان.فقال:و اللّه لآتينّه و لأوّبخنّه!فدنا منه،فقال:يا ابن رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-ما لبس رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-مثل هذا اللباس و لا عليّ و لا أحد من آبائك!فقال-عليه السّلام-:

كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في زمن قتر مقتّر،و كان يأخذ لقتره و إقتاره، و إنّ الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها،فأحقّ أهلها بها أبرارها،ثمّ تلا«قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطيّبات من الرزق»فنحن أحقّ من أخذ منها ما أعطاه اللّه،غير أنّي يا ثوري!ما ترى عليّ من ثوب إنّما لبسته للناس؛ثمّ اجتذب بيد سفيان فجرّها إليه،ثمّ رفع الثوب الأعلى و أخرج ثوبا تحت ذلك


[1] الكافي:65/5.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 5  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست