ليس بصحيح،فانّ التقريب لم يقل:«مات سنة ثلاث و ثمانين بعد المائة»كما نقل،بل قال:«مات سنة ثلاث و ثمانين»بدون«بعد المائة».و الظاهر أنّ من نقل له كلام التقريب توهّم أن مراده بقوله ذاك-أي بعد المائة-إلاّ أنّ ذاك في ما قال«من الخامسة أو السادسة أو السابعة»لكن هنا ليس في كلامه تقدير، حيث قال:«من الثالثة» [1]و مراده من كان في عصر الحسن البصري و ابن سيرين،فينطبق على من أدرك عصره-عليه السّلام-.
كما أنّ التقريب لم يقل فيه:«قليل الحديث»كما نقل،بل قال:«فيه تشيّع قليل»و زاد المصنّف كلمة«الحديث»أيضا كزيادته«بعد المائة».
و كيف يمكن أن يقول:«قليل الحديث»مع أنّه قال:«كثير الإرسال»؟ فيكون نظير من قال:«طبخت ارزا قليلا و أكلت منه كثيرا»!
و لم يقل في اسم جدّه«عمران»كما نقل،بل«أبي عمران».
و بالجملة:المصنّف زاد و نقص،و غيّر و بدّل.
سعيد بن قيس الهمداني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-و نقل الكشّي عن الفضل عدّه في التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم [2].و مدحه-عليه السّلام-بقوله في همدان:
يقودهم حامي الحقيقة ماجد سعيد بن قيس و الكريم يحامي
[1] قال في مقدّمة التقريب:«فان كان من الاولى و الثانية فهم قبل المائة و إن كان من الثالثة إلى آخر الثامنة فهم بعد المائة»فلا يرد الإشكال على المصنّف(رحمه اللّه).