رياض الجنّة،و منبري على ترعة من ترع الجنّة»قال:لأنّ قبر فاطمة صلوات اللّه عليها بين قبره و منبره،و قبرها روضة من رياض الجنّة،و أنّه ترعة من ترع الجنّة [1].
و قال الشيخ:إنّ رواية الروضة و البيت كالمتقاربتين،و قال:أمّا من قال إنّها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب...إلخ [2].
و روي القرب عن البزنطي:سألت الرضا عليه السّلام عن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أي مكان دفنت؟فقال:سأل رجل جعفرا عليه السّلام عن هذه المسألة و عيسى بن موسى حاضر، فقال له عيسى:دفنت بالبقيع،فقال الرجل:ما تقول؟قال:قد قال لك،فقلت له:
أصلحك اللّه ما أنا و عيسى بن موسى!أخبرني عن آبائك،فقال:دفنت في بيتها [3].
و قال في الإقبال:و قد ذكر جامع«كتاب المسائل و أجوبتها عن الأئمّة عليهم السّلام» فيما سئل عن مولانا عليّ بن محمّد الهادي عليه السّلام ما هذا لفظه:أبو الحسن إبراهيم بن محمّد الهمداني قال:كتبت إليه:إن رأيت أن تخبرني عن بيت امّك فاطمة أ هي في طيبة؟أو كما يقول الناس في البقيع؟فكتب:هي مع جدّي صلوات اللّه عليه و آله [4].
و في الكتاب المعروف بدلائل الطبري في عنوان معجزات الحسن عليه السّلام روى عن إبراهيم بن كثير بن محمّد بن جبرئيل قال:رأيت الحسن بن عليّ عليهما السّلام و قد استسقى ماء و قد أبطأ عليه الرسول،فاستخرج من سارية المسجد ماءا فشرب و سقى أصحابه،ثمّ قال:لو شئت لسقيتكم لبنا و عسلا!قلت:فاسقنا،فسقانا لبنا و عسلا من سارية المسجد مقابل الروضة الّتي فيها قبر فاطمة عليها السّلام [5].
و روى الكليني بأسانيد عن الباقر عليه السّلام أنّ الحسن عليه السّلام قال للحسين عليه السّلام إذا أنا متّ فهيّئني،ثمّ وجّهني إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لأحدث به عهدا،ثمّ اصرفني إلى امّي فاطمة عليها السّلام،ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع...الخبر [6].
و الكلّ كما ترى دالّ على كونها عليه السّلام في غير البقيع.