responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 347

نسيبة بنت كعب بن عمرو

روى القمّي في تفسيره أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله نظر في احد إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره و هو في الهزيمة،فناداه:«يا صاحب الترس!ألق ترسك و فرّ إلى النار»فرمى بترسه،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:يا نسيبة خذي الترس،فأخذت الترس و كانت تقاتل المشركين،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم:«لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان و فلان»و كان ابنها عمارة معها فأراد أن ينهزم فقالت:يا بنيّ!إلى أين تفرّ عن اللّه و عن رسوله؟فردّته،فحمل رجل على ابنها فقتله،فأخذت سيف ابنها فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:بارك اللّه عليك يا نسيبة، و كانت تقي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بيديها و صدرها و ثدييها حتّى أصابتها جراحات كثيرة، و كانت في غزواته تداوي الجرحى [1].

و في البلاذري،قال الواقدي:شهدت نسيبة العقبة مع زوجها و شهدت احدا و شهدت اليمامة،و ورثت ابنها خبيب بن زيد الّذي قطعه مسيلمة؛و روي عن عمر قال:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم:ما التفتّ يمينا و شمالا يوم احد إلاّ رأيتها تقاتل دوني [2].

و فيه:خرجت يوم احد معها بشنّ لها تسقي الجرحى و جرحت اثني عشر رجلا بسيف و رمح،و كانت في أوّل النهار تسقي المسلمين و الدولة لهم،ثمّ قاتلت حين كرّ المشركون،فضربها ابن قميئة ضربة بالسيف على عاتقها.و قاتلت نسيبة يوم اليمامة فقطعت يدها و هي تريد مسيلمة لتقتله،قالت:فما كانت لي ناهية حتّى رأيت الخبيث مقتولا و إذا ابني«عبد اللّه بن زيد المازني»يمسح سيفه بثيابه،فقلت:

أ قتلته؟قال:نعم،فسجدت شكرا للّه [3].


[1] تفسير القمّي:115/1.

[2] أنساب الأشراف:250/1،326.

[3] أنساب الأشراف:325/1.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست