بنت جحش طلحة كانت عنده«حمنة بنت جحش»خلف عليها بعد قتل مصعب الخير العبدري يوم احد،و سالف-أيضا-عبد الرحمن بن عوف كانت عنده حمنة قبل مصعب الخير [1].
و الصواب تعدّدهما،و أنّ«حمنة»إنّما كانت تحت طلحة بعد مصعب الخير، و أمّا مصعب فهو أبو عذرها،و أنّ الّتي كانت تحت عبد الرحمن«حبيبة»أو امّ حبيبة.
قال مصعب الزبيري في نسب قريشه في بنات عبد المطّلب:كانت اميمة عند جحش بن رئاب الأسدي فولدت له«حبيبة»و هي المستحاضة،كانت عند عبد الرحمن بن عوف،و ليس لها ولد و ولدت له«حمنة»كانت حمنة عند مصعب الخير فولدت له«زينب»و قتل يوم احد،فخلف عليها طلحة ولدت له«محمّد السجّاد»الّذي قتل يوم الجمل مع أبيه...الخ [2].
و إلى تعدّدهما ذهب أبو عمر و ابن ماكولا،إلاّ أنّهما قالا:«امّ حبيبة»و صرّحا باستحاضتهما.
و المفهوم من الزبيري في كلامه المتقدّم حصر المستحاضة في«حبيبة»دون «حمنة»و الصواب ما قالا.و وجه قول الزبيري كثرة ورود«امّ حبيبة»أو«حبيبة» في أخبارهم في الاستحاضة دون«حمنة»حتّى أنّ مسلم و البخاري لم يرويا في صحيحيهما خبرها،و إنّما رواه أبو داود في سننه.
فروى بإسناده عن عمران بن طلحة،عن امّه حمنة بنت جحش قالت:كنت استحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم أستفتيه و اخبره،فوجدته في بيت اختي«زينب بنت جحش»فقلت:إنّي امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فقال:أنعت لك الكرسف،قالت:هو أكثر إنّما أشجّ شجّا،قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلم:سآمرك بأمرين أيّهما فعلت أجزأ عنك من الآخر،فتحيضي ستّة أيّام أو سبعة أيّام في علم