طاوس-عليّ و أحمد-و العلاّمة في الخلاصة و ابن داود في رجاله إلى أنّه عليّ الأكبر [1]استنادا إلى أنّ الواجب بمقتضى الخبر الصحيح كون الإمام أكبر ولد أبيه [2]و لذا ضلّ جمع في عبد اللّه بن جعفر الصادق عليه السّلام و هم الفطحيّة،لكن يشترط فيه عدم العاهة و كان ذا عاهة.و إلى ما رواه الإقبال عن مختصر المنتجب في زيارات عاشوراء زيارة،و فيها:«و على ولدك عليّ الأصغر الّذي فجعت به» [3]و المراد به«ابن ليلى»على المشهور من انحصار التسمية بهما.
لكن الظاهر صحّة القول الأوّل،و المسلّم من حديث اشتراط الأكبر حين الاستخلاف،و لم يكن«ابن ليلى»ذاك الوقت حيّا،و الزيارة غير مسندة إلى معصوم.
و قد صرّح أبو الفرج بأنّ المقتول ولد في خلافة عثمان [4]و لا خلاف في أنّ السجّاد عليه السّلام ولد في خلافة جدّه في أوّله أو أوسطه.و قال أيضا:إنّ يزيد لمّا قال للسجّاد عليه السّلام ما اسمك؟فقال له:عليّ،فقال:أو لم يقتل اللّه عليّا؟قال قد كان لي أخ أكبر منّي يسمّى عليّا فقتلتموه.
و في أنساب قريش الزبيري:أنّ ابن زياد لمّا قال للسجّاد عليه السّلام:أو لم يقتل اللّه عليّا؟قال:كان لي أخ يقال له:عليّ،أكبر منّي،قتله الناس [5].
هذا،و أمّا خبر الخصال عن سليم في الأئمّة الاثني عشر«فابنه عليّ بن الحسين الأكبر» [6]فالظاهر أنّ«الأكبر»كان حاشية ممّن عقيدته ذلك،فخلط بلفظ الخبر،فالكليني و النعماني و الشيخ رووا الخبر بدونه [7]كما أنّ الظاهر أنّ«الأصغر» في الزيارة المتقدّمة كان كذلك.
[1] الإرشاد:253،الاستغاثة:84،رجال الطوسي:102،الخلاصة:91،رجال ابن داود:240. و لم نظفر بمأخذ ما نسبه إلى ابني طاوس.