responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 10  صفحة : 441

خاتمه فدفعاه إليه،فرزأهما [1]و دفع في صدرهما و قال:تنحّيا عنّي!فخرجا و أتيا عليّ بن أبي طالب عليه السلام و أخبراه بالقصّة،فأتى عثمان و هو يقول:«دفعت الشهود و أبطلت الحدود!»فقال له عثمان:فما ترى؟قال:أرى أن تبعث إلى صاحبك،فإن أقاما الشهادة عليه و لم يدل بحجّة أقمت عليه الحدّ.

فلمّا حضر الوليد دعاهما عثمان فأقاما الشهادة و لم يدل بحجّة،فألقى عثمان السوط إلى عليّ عليه السلام فقال عليّ عليه السلام لابنه الحسن:قم يا بنيّ فأقم عليه حدّا أوجب اللّه عليه،فقال:يكفيه بعض من ترى،فلمّا نظر إلى امتناع الجماعة عن إقامة الحدّ عليه توقّيا لغضب عثمان لقرابته منه،أخذ عليّ عليه السلام السوط و دنا منه،فلمّا أقبل نحوه سبّه الوليد و قال:يا صاحب مكس!فقال عقيل بن أبي طالب-و كان ممّن حضر-:إنّك لتتكلّم يا ابن أبي معيط كأنّك لا تدري من أنت!أنت علج من أهل صفوريّة-قرية بين عكا و اللجون من أعمال الاردن من بلاد طبريّة،ذكر أنّ أباه كان يهوديّا منها-فأقبل الوليد يروغ من عليّ عليه السلام فاجتذبه فضرب به الأرض و علاه بالسوط،فقال عثمان:ليس لك أن تفعل به هذا،قال:بلى و شرّ من هذا إذا فسق و منع حقّ اللّه تعالى أن يؤخذ منه [2].

و في الاستيعاب عن ابن شوذب قال:صلّى الوليد بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات،ثمّ التفت إليهم فقال:أزيدكم؟فقال عبد اللّه بن مسعود:ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم!

و عن الشعبي قال:قال الحطيئة حين شهدوا عليه بالشرب:

شهد الحطيئة يوم يلقى ربّه أنّ الوليد أحقّ بالغدر
نادى،و قد تمّت صلاتهم أ أزيدكم سكرا و ما يدري
فأبوا أبا وهب و لو أذنوا لقرنت بين الشفع و الوتر
كفّوا عنانك إذ جريت و لو تركوا عنانك لم تزل تجري


[1] في المصدر:فزجرهما.

[2] مروج الذهب:334/2.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 10  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست