أقول:بل هو مذموم،فروى اسد الغابة فيه مسندا عن الزبير قال:و اللّه!لكأنّي أسمع قول معتّب بن قشير-و أنّ النعاس ليغشاني ما أسمعها منه إلاّ كالحلم-و هو يقول:لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا.
معتّب مولى أبي عبد اللّه عليه السلام
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:«مدني اسند عنه» و في أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:ثقة.
و روى الكشّي عن حمدويه و إبراهيم،عن محمّد بن عبد الحميد،عن يونس ابن يعقوب،عن عبد العزيز بن نافع أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:هم عشرة-يعني مواليه-فخيرهم و أفضلهم معتّب،و فيهم خائن فاحذروه،و هو صغير.
و عن عليّ بن محمّد،عن محمّد بن أحمد،عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن محبوب-لا أعلم إلاّ عن إسحاق بن عمّار-عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:مواليّ عشرة،خيرهم معتّب،و ما يظنّ معتّب إلاّ أنّي أشخر [1]من الناس.
أقول:و نقل الوسيط بدل قوله:«أشخر من الناس»«أحقّ الناس»و لو لم يكن ما قاله معلوما فهو تحريف قطعا.كما أنّ قوله:«لا أعلم إلاّ عن إسحاق بن عمّار» محرّف،و الظاهر أنّ الأصل فيه:«عن أبي القاسم،قال الكشّي:و لا أعلم أبا القاسم إلاّ إسحاق بن عمّار»فمرّ في عمرو بن الحمق خبر الكشّي«عن ابن محبوب،عن أبي القاسم،قال:و هو إسحاق بن عمّار إن شاء اللّه»و قلنا ثمّة:إنّ الكشّي و إن حمل أبا القاسم-الذي روى ابن محبوب عنه-على إسحاق بن عمّار،إلاّ أنّ المفهوم من المشيخة [2]إرادة معاوية بن وهب به.
[1] كذا في نسخة من الكشّي أيضا(ط الأعلمي-كربلاء)و فيما جعلناه مصدرا للتحقيق «أسخر»و في هامشه ما يلي:و في الممقاني و نسخة«ه»:أحقّ الناس،و في حاشيته:أسخى الناس،و في نسخة:أسحر الناس،راجع الكشّي:250.