اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 830
أقول
: هذا الدعاء هو دعاء رسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم بدر ، ويوم
الأحزاب ، وهو أيضاً دعاء دعا به سيد الشهداء صلوات الله عليه يوم عاشوراء بكربلا [١].
ويروى عنه عليهالسلام
سوى هذا الدعاء دعاءان اَّخران أيضاً دعا بهما في ذلك اليوم ، أحدهما ما علّمه
الإمام زين العابدين عليهالسلام
إذ ضمّه إلى صدره والدماء تفور من جسده الشريف ، للحاجة ، والمهمّة ، والحزن
والبلاء الشديد والأمر العظيم المستصعب : بِحَقِّ يسَّ وَالقُرآنِ الَعَظيمِ يا
مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ السّائِلينَ يا مَنْ يَعْلَمُ ما في الضَّميرِ يا
مُنَفِّسا عَنْ المَكْروبينَ يا مُفَرَجاً عَنْ المَغْمومينَ ، يا راحِمَ الشَيْخِ
الكَبيرِ يا رازِقَ الطِفْلِ الصَغيرِ يا مَنْ لايَحْتاجُ إِلى التَّفْسيرِ صَلِّ عَلى
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَإفْعَلْ بي كَذا وَكَذا [٢].
الخامس
: عن الصادق عليهالسلام أنّه رفع يده إلى
السماء وقال : رَبِّ
لاتَكِلْني إِلى نَفْسي طُرْفَةَ عَيْنٍ أبَداً لا أقَلَّ مِنْ ذلكَ وَلا أكْثَرَ[٣].
السادس
: وعنه أيضاً أنّه كان يقول : إرْحَمْني مَمّا
لاطاقَةَ لي بِهِ وَلاصَبْرَ لي عَلَيْهِ.
السابع
: عن الصادق عليهالسلام قال : قل : اللّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ وَجَمالِكَ وَكَرَمِكَ أنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا[٤].
الثامن
: عن فضل بن يونس قال : قال لي الكاظم عليهالسلام أكثر من قول : اللّهُمَّ
لاتَجْعَلْني مِنَ المُعارينَ وَلا تُخْرِجْني مِنَ التَقْصيرِ[٥]. والمعنى اللهُمَّ
لاتجعلني ممن كان الايمان معاراً عندهم ، غير ثابت في قلوبهم أوْ المعنى لاتجعلني
ممن وكلته إلى نفسه فكان كالفرس يلقى حبله على عاتقه ليرعى بنفسه ، فيصنع ما يشاء
ويذهب حيثما يريد ، ومعنى لاتخرجني من التقصير لاتجعلني بحيث أرى نفسي مقصّرة بل
اجعلني ما دمت أعد نفسي مقصّرة في خدمتك.
التاسع
: عن الباقر عليهالسلام قال لقد عفر الله
عزَّ وجلَّ لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما قال : اللّهُمَّ إنْ
تُعَذِّبْني فَأهْلٌ لِذلِكَ [٦] أنا وَإنْ تَغْفِرْ
لي فأهْلٌ لِذلك أنْتَ [٧].
[١] الارشاد للمفيد ٢
/ ٩٦ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٢٣ ، البحار ٤٥ / ٤ مع اختلاف في بعض الالفاظ.